ميركل تأمل ألا يحدث إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية تراجع بمحاربة "داعش"

أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, يوم الأربعاء, عن أملها ألا يتسبب إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية في حدوث تراجع بمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".

وقالت ميركل, خلال لقاء مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يجب أن يكافح بالوسائل العسكرية, مشددة على أهمية الحل السياسي في سوريا، مؤكدة على أهمية التحرك الأوروبي المشترك لمواجهة الإرهاب.

وكانت تركيا أعلنت, يوم الثلاثاء, أن قواتها أسقطت طائرة حربية روسية بعد "انتهاك" مجالها الجوي قرب الحدود مع سوريا و"تجاهلها التحذيرات", فيما نفت موسكو وجود أي "اختراق" للأجواء التركية, قائلةً أن الطائرة كانت عائدة إلى قاعدة "حميميم" باللاذقية.

وأضافت ميركل أن "الإرهاب عدو مشترك وأنه يجب بمكافحته بكل قوة"، موضحة أن "تنظيم (داعش) لا يقتنع بالكلمات ويجب مكافحته بالوسائل العسكرية". 

 وأكدت ميركل دعم بلادها لفرنسا في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش), مشيرة إلى أن "ألمانيا تريد أن تقف إلى جانب فرنسا وتشعر بأنها مطالبة بفعل كل شيء كي لا يتكرر وقوع أحداث مثل الهجمات التي وقعت في باريس في 13 تشرين الثاني."

من جهته, دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى "تخفيف حدة التوتر بين موسكو وأنقرة بعد إسقاط تركيا لقاذفة روسية", واصفا الحادث بـ"الخطير جدا"، مضيفا أنه "يجب عمل كل شيء مستطاع من أجل إعادة الحوار بين روسيا وتركيا في أقرب وقت ممكن".

وفي تطرقه لزيارته المرتقبة إلى موسكو يوم 26 من الشهر الجاري, أفاد هولاند بأنه سيصر لدى محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة العمل المشترك ضد "داعش لا غير".

وصوت البرلمان الفرنسي، في وقت سابق من يوم الأربعاء، بأغلبية ساحقة لصالح تمديد الضربات الجوية في سوريا، التي قررها الرئيس الفرنسي في شهر أيلول، وتكثفت منذ اعتداءات باريس في منتصف تشرين الثاني والتي راح ضحيتها 132 قتيلا.

ويشار إلى أن فرنسا إلى جانب قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في محاربة مواقع تنظيم "داعش" في العراق وسوريا حيث بدأ التحالف بشن ضربات جوية استهدفت التنظيم منذ أيلول عام 2014 .

سيريانيوز